الطب الروحاني

هناك الكثير من الثقافات والمعتقدات المختلفة ومنها من يخلط بين مسمى الطب الروحي والطب الروحاني ، الطب الروحي يرتبط بالطاقة وما شاكلها من ممارسات وطقوس تستند على معلومات بالاصل زائفة وهذا ما دفع الاغلبية باطلاق صفة العلوم الزائفة على الكثير من مفاصله لانه يحتوي على الكثير من الامور التي لا ترتبط باي قواعد علمية صحيحة ولا حتى على عقائد دينية صحيحة ولكنها ترتبط بالنتائج التي يحسها المريض سواء كانت ايجابية او سلبية.


كلنا نعلم بأن الله هو الضار والنافع وله الفصل في كل كبيرة وصغيرة ، كما نعلم انه المسيطر على الامور الظاهرية والباطنية وهذا مسلم فيه ، وفي هذه المقدمة نستذكر قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير (17) وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير (18)} سورة " الانعام " .


وقوله تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا (83) } سورة " الاسراء " . فمن هذا المنطلق العقائدي ، ويقين التسليم الروحي ، وبعد البحث والتمحيص والتفكر بالله القوي العليم ، وبعد خمسة عشر عاما من الخبرة النظرية والعملية ، وبعد اطلاعي على اراء ومناقشات الكثير من العلماء والعامة في الكتب وغيرها ، لـم أرَ او اسمع اي انسان يعطي معلومات صحيحة او حقيقية في هذا المجال ، فرأيت من واجبي ان اعمل جاهدا لتفسير هذه الامراض وتبيان اعراضها كاملة ، وكيفية علاجها ، علما وللأمانة انه لا يوجد حتى بين علماء الدين من يسمى عالما او حتى خبيرا في هذا المضمار لأنه وببساطة فان هذا النوع من العلم لا يدرس الا في المدارس الربانية ، وشهادة التلمذة فيها التقوى ، والنجاح فيها الامانة ، والمبتغى رضى الله عز وجل ، وشعارها بسم الله ، وبالله ، ومن الله ، والى الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .